أدانت الجبهة الداخلية الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، بحق عناصر تأمين المساعدات واللجان الشعبية في شارع صلاح الدين بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضحت الجبهة الداخلية، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن هذه الجريمة أسفرت عن استشهاد ستة من أفراد فرق التأمين، إلى جانب عدد من الجرحى، جراء سلسلة غارات متعاقبة تجاوزت الثمانية، واستهدفت بشكل مباشر القوة الأمنية والمدنيين الذين تواجدوا في المكان، ثم سيارات الإسعاف التي هرعت لإنقاذهم.
وأكدت أن ما جرى في دير البلح لم يكن حدثًا عرضيًا، بل جريمة منظمة ومدروسة تكشف نوايا الاحتلال الواضحة في تعطيل المساعدات الإنسانية وخلق حالة من الفوضى، كجزء من سياسة "هندسة التجويع" التي ينتهجها بحق أبناء شعبنا.
وأضافت: "لقد تدخل الطيران الحربي فور تصدي عناصر التأمين لمحاولة سطو نفذتها فئة مسلحة على شاحنات الإغاثة، ليقصف مباشرة القوة التي كانت تقوم بدورها الوطني والإنساني في تأمين الشاحنات وحماية المحتاجين".
وشددت على أن الاحتلال لا يكتفي بتجويع الناس، بل يلاحق كل محاولة لإيصال الغذاء والدواء إليهم، ويستهدف عمداً طواقم العمل الإنساني.
وأوضحت أن الغطاء الجوي الذي وفّره الاحتلال للفئة المعتدية يكشف تورطه المباشر في تسهيل مهمة اللصوص، الذين يشكلون اليوم أداة بيد الاحتلال لبث الفوضى وضرب الجبهة الداخلية من الداخل.
وأشارت الجبهة الداخلية، إلى أن من يعترض شاحنات المساعدات أو يسرقها، إنما يطعن أهله في ظهورهم، ويقف في صف العدو، وينفذ أهدافه القذرة.
وتابعت: "هذه الفئة الخارجة عن القانون والعرف والتقاليد الوطنية والعشائرية، مرفوضة بالكامل من قبل شعبنا، وسيجري ملاحقتها ميدانياً بلا تهاون، ومحاسبتها بأقصى درجات الحسم".
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بالتحرك الفوري لحماية فرق الإغاثة والمساعدات من استهدافات الاحتلال وتغوّل أدواته على الأرض.